الدوحة، قطر، 18 فبراير: استضافت أكاديمية أسباير اليوم افتتاح ورشة عمل المجلس الثقافي البريطاني للروابط البحثية حول الشباب والصحة والرياضة. والروابط البحثية هي مبادرة المجلس الثقافي البريطاني التي ستستمر لمدة خمس سنوات وتعمل على تشجيع التعاون الدولي بين الباحثين الشباب في المملكة المتحدة و18 دولة من مختلف أنحاء العالم. توفر مبادرة الروابط البحثية، تحت إشراف مؤسسات أكاديمية معروفة في المملكة المتحدة، منتدى يتيح للباحثين فرصة التعلم من بعضهم البعض واكتشاف فرص لبناء شراكات بحثية طويلة الأمد.
وباعتبارها الأولى ضمن سلسلة من ورش عمل برنامج الروابط البحثية التي ستعقد في قطر، يرتكز موضوع ورشة هذا العام على الشباب والصحة والرياضة حيث تعتبر المشاركة في الألعاب الرياضية أمرا أساسياً لضمان صحة بدنية سليمة للشباب، وهناك الكثير من الاهتمام العلمي بالتمارين الرياضية كاحتراز وقائي من الأمراض المرتبطة بنمط الحياة كمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان.
توفر مبادرة الروابط البحثية التابعة للمجلس الثقافي البريطاني الفرص لإقامة علاقات بحثية جديدة بين المملكة المتحدة ودول أخرى غير تلك التي تربطها بهم شراكة أكاديمية تقليدية. وسيعمل الباحثون البريطانيون المختصون في مجالات الطب، وعلم الأحياء والصحة والعلاج الطبيعي، خلال الأيام الثلاثة المقبلة، على تطبيق خبراتهم على مجموعة محددة من التحديات التي تواجه الشباب في قطر. ومن خلال العروض ومناقشات المائدة المستديرة والتواصل المباشر، سيقوم المشاركون بتحديد المشاريع البحثية المشتركة المحتملة في مجال علم التمارين الرياضية الخاصة بالأطفال، وهو نظام جديد نسبياً في قطر.
وبهذه المناسبة قال السيد مارتن هوب، مدير المجلس الثقافي البريطاني في قطر: "يسر المجلس الثقافي البريطاني في قطر أن يساهم في تسهيل عملية التبادل هذه بين قطر والمملكة المتحدة، والتي تتناول نقاط اهتمام مشتركة لكلا البلدين. ستُقيم ورشة عمل الروابط البحثية علاقات طويلة الأمد بين الأفراد والمؤسسات، وتُنشئ شبكة تواصل مستدامة ومتينة تقود إلى مشاريع بحثية مشتركة في المستقبل".
والجدير بالذكر أن التعاون الدولي يؤدي إلى تحسين جودة البحوث، وارتفاع معدلات الاقتباس للتأليف المشترك دولياً، ورفع مستويات إنتاج الباحثين المتنقلين دولياً. وقد التزمت دولة قطر بتوسيع نطاق قدراتها البحثية ضمن إطار خطط الانتقال نحو اقتصاد قائم على المعرفة، علماً أن مبادرة الروابط البحثية ستفيد البحوث في قطر والمملكة المتحدة من خلال التفاعل المتواصل بين البلدين.